الإنتر بين مطرقة مورينيو وسندان مانشيني

يعد إقالة المدرب الإيطالي
الإنتر بين مطرقة مورينيو وسندان مانشيني

• متمسك بحقه
  

مانشيني لن يفرط في حقه –mbc.net


يواجه رئيسُ نادي إنتر ميلان الإيطالي ماسيمو موراتي مأزقًا كبيرًا يتمثل في كيفية التخلص من الشرط الجزائي الذي يجب أن يدفعه للمدير الفني السابق روبرتو مانشيني؛الذي تم إقالته مساء الخميس، ليفتح الطريق أمام البرتغالي جوزيه مورينيو لشغل هذاالمنصب.
ونشرت صحيفةُ "Il Giornale" الإيطالية في عددها الصادر صباح الخميس نص الحديث الساخن الذي دار بين موراتي ومانشيني خلال الاجتماع الذي جمع الطرفين يوم الثلاثاء لمناقشة مستقبل الأخير مع الفريق، واتسم الحوار بالعصبية خصوصًا من المدير الفني الذي ظل مؤمنًا بإمكانية استمراره مع "النيراتزوري" إلا إنه تفاجأ بمحاولة رئيس النادي للتخلص منه.
وحاول موراتي خلال اجتماعه مع مانشيني فرض حالةٍ من الهدوء وضبط النفس لعلمه أن الأخير سيثور بشدة بسبب قرار الاستغناء عنه غير المبرر من وجهة نظره، بالإضافة إلى سعي رئيس الإنتر إلى إقناع المدرب بضرورة الانفصال بهدوء بشيءٍ يحمل طابع التراضي بين الطرفين على أن يقوم "النيراتزوري" بدفع تعويض مالي مقابل فسخ التعاقد الممتد حتى 2012.
ووفقًا لما نشرته الصحيفة فإن موراتي حاول إيهام مانشيني بأن النادي سيضطر إلى الموافقة على رحيله، إلا أن المدرب اعترض على صياغة جملة رئيس الإنتر قائلاً: "أنت ليس بالمضطر بل إنك تريدني أن أرحل وفي أسرع وقت خصوصًا وأن المفاوضات مع مورينيو قد قاربت على النهاية، لأنك بدأتها منذ بداية العام، إلا إنني ألتزم الصمت طوال تلك الفترة".
موراتي أراد التخلص من مانشيني


وتحجج موراتي بأن الإنتر في حاجةٍ لإحداث تغيير في جهازه الفني خصوصًا وأنه تحدث إلى لاعبي الفريق ووجد أن هناك خطأ ما لذا كان لا بد من اتخاذ هذا القرار، وللمرة الثانية اعترض مانشيني على كلام رئيس النادي، ولكنه كان أكثر انفعالاً ووضح ذلك عندما قال: "أنت تتفوه بالأكاذيب مثلما فعلت معي طوال الشهور الماضية، رغم أنني كنت صادقًا معك لذا لا أتفهم سبب الإقدام على اتخاذ قرار الاستغناء عني".
وطلب موراتي من مانشيني أن يلتزم الهدوء في كلامه ويبتعد عن الانفعال حتى يستطيع كل طرف الاستماع إلى الآخر، إلا أن مدرب الإنتر رفض ذلك موضحًا أنه لم يعد مستعدًا لإزعاج نفسه بالاستماع إلى مثل تلك المهاترات.
واضطر رئيس الإنتر إلى الدخول في صميم هدف الاجتماع بالوصول إلى اتفاقٍ مع مانشيني حول قيمة التعويض المالي الذي يدفعه النادي بسبب فسخ التعاقد مع مدربه قبل انتهائه بأربع سنوات، إلا أن مانشيني عقَّد الأمور على موراتي عندما رفض قبول أي تعويض لأنه لن يفرط في حقوقه مهما حدث.

متمسك بحقه
مورينيو مدرب الإنتر المنتظر


وأكَّد مانشيني لرئيس الإنتر أنه لن يفرط في يورو واحد من قيمة تعاقده مع النادي خلال السنوات الأربع المقبلة وفقًا لما ينص عليه العقد، موضحًا أن التعامل منذ تلك اللحظة سيكون من خلال محاميه الذي سيتولى الدفاع عن حقوقه.
ويريد مانشيني الحصول على47 مليون دولار أمريكي كتعويض عن الإقالة، وهذا المبلغ يراه موراتي مبالغًا فيه، خصوصًا وأن المدرب الإيطالي يحصل في الموسم الواحد على 9.4 ملايين دولار، كما أن رئيس الإنتر اقترب من التعاقد مورينيو لمدة ثلاث مواسم بقيمة 42.3 مليون دولار، وبالتالي يصبح من الصعب الموافقة على طلبات مانشيني المالية.
وكان موراتي قد عرض على مانشيني 7.8 مليون دولار أمريكي كتعويض لفسخ التعاقد إلا أن المدرب الإيطالي رفض ذلك وفقًا لما ذكرت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" التي أكدت أن رئيس الإنتر قد يرفع المبلغ على 11 مليون دولار.
ويبدو أن هذا العرض مصيره الرفض أيضًا خصوصًا بعدما صرح وكيل أعمال مانشيني قائلاً: "الإنتر يجب أن يدرك جيدًا كيف يحترم العقود مع مدربيه، ولا شك أن موراتي يعلم جيدًا أن فسخ التعاقد مع مانشيني سيكلفه كثيرًا جدًا".